كيف تكتشف وجود دهن الخنزير في المواد الغذائية و الأدوية
في بداية الثمانينات من القرن المنصرم كان عدد المسلمين في السويد قليل نسبيا مقارنة في أعدادهم هذه الأيام و كان المسلمون يتحرجون من شراء المواد الغذائية و خاصة اللحوم والمواد التي تحتوي على دهون الحيوانات ولم تكن هناك معلومات حول محتويات المنتجات الغذائية و قمت بتسجيل كل أنواع الأطعمة والأدوية التي يمكن أن تحتوي على كحول أو دهون خنزير أو مواد يمكن أن تستخرج من عضم أو جلد الخنزير مثل مادة الجيلاتين و الأستلبه وحينما تعرض أي شركة أي منتج في الأسواق ، كنا نخاطبها لنعرف محتويات المنتج و جمعنا قائمة كبيرة و التي كانت اساس عملنا في كتابة بحث حول المواد الغذائية الحلال و المواد التي تحتوي على دهون خنزير و غيرها من المواد المحرمة و قامت المؤسسة الإستهلاكية السويدية بنشر البحث على كل المهتمين .
نقول قامت العديد من الشركات السويدية و الأوروبية بإدخال هذه الدهون بالعديد من مكوناتها الأساسية الطبية والصحية ومواد التنظيف والغذائية وبذلك دخلت هذه المكونات التي تحتوي على دهون لحم الخنزير في اغلب البيوت المسلمة في الغرب و في العالم الإسلامي.
و الجيلاتين هو منتج بروتيني يتم انتاجه من التحطيم الجزئي للكولاجين والذي هو عبارة عن بروتين من المنتجات الحيوانية الثانوية،مثل الجلد،والعظام،والغضاريف،والأربطة، إلخ.يمكن الحصول على الجيلاتين من جميع الحيوانات،لكن عمليا فان الجيلاتن يتم انتاجه بشكل أساسي من الخنزير.أما الجيلاتين الخاص لاغراض الحلال أو الكوشر فانه متوفر في العديد من الدول و/أو المحلات المتخصصة به و على سبيل المثال مادة الجيلاتين نحصل عليها من عظام جميع الحيوانات المذبوحة و جلودها و سقطها و غالباً ما يصنع الجيلاتين من جلد الخنزير و عظامه و عظام بقية الحيوانات وهذا طبعا هو ما نشتريه للإستهلاك الشخصي ، و يعتبر الجيلاتين منتج ثانوي لصناعة اللحوم المعلبة ..
.
و من خلال هذا البحث كنا نعلم جيدا كل شيء عن المكونات ، ولكن بعض هذه المكونات لها أسماء علمية والآخرى لها مجرد رموز حسابية مثل E-190 , و E-141 في البداية عندما رأينا هذه الرموز ،تملكنا حب الاستطلاع فسألنا المسئول في المؤسسة الإستهلاكية السويدية ، وأجاب : هذه الرموز بغالبيتها مصنعة من مواد لها علاقة بالخنزير، وما وجدناه يمكن أن يصيب أي مسلم بالصدمة في معظم البلاد الغربية بما فيها السويد ، الاختيار الأول لإنتاج هذه المواد الحافظة هو : الخنزير ، حيث يعتبر لدى الخنزير أعلى نسبة دهون في جسمه من أي حــيوان آخر ، اذا فأين تذهب هذه الدهون؟ كل الحيوانات التي يتم ذبحها في المسالخ أو السلخانه يتم اعادة تصنيعها واستخدامها في عمل الصابون و مواد حافظة ونجح الأمر وبعد ذلك تقدم الأمر وكبرت هذه الصناعة، وتم رواجها والمتاجرة فيها بواسطة الشركات الصناعية الأخرى.
و عندما طالبت كل الدول الأوروبية بقاعدة وضع المكونات على كل المنتجات الغذائية والأدوية ، تم وضع كلمة : دهن الخنزير، وكل من عاش في أوروبا منذ 40 عاما يعرف هذه الحقيقة ولكن هذه المنتجات تم وضع الحظر عليها من قبل البلاد العربية والاسلامية ، وبالتالي حدث كـساد في تجارتها، وادرك الأوروبيون هذه الحقيقة ، و بدأوا يكتبون دهن حــيواني أو دهن نباتي بدل كلمة دهن الخنزير و كل الذين عاشوا في أوروبا في السبعينات من القرن المنصرم يعرفوا هذه الحقيقة.
من المنتجات التي يوجد بها لحم الخنزير أودهن خنزير أو مواد جلاتين و الأستلبه (الإيستر) ، الكثير من أنواع الشوكلاتة والحلوى التي يوجد بها طبقة من الكراميل و حلوى الجلاتين أو الجلاتي أو الجلو ولو كانت زهيدة الثمن و أما الغالية الثمن فهي مصنوعة من أعشاب بحرية فهي التي نستطيع أكلها
مكعبات و شوربة ماجي و كنور فهي مصنوعة من عظام حيوانات ميتة
علكة أكسترا و سهام الأجنبية .
عندما سألنا المسئولين في المصانع الغذائية عن ماهية هذا الدهن الحيواني كانت الاجابة أنه دهن الأبقار والغنم و ليس دهن خنزير وهنا أيضا ظهرت مشكلة أن هذه الحيونات لم يتم ذبحها على الطريقة الاسلامية بالتسمية والتكبير قبل الذبح، ولذلك تم منعها أيضا ، مما أدي الى أن واجهت هذه الشركات متعددة الجنسية هبوط في مستوى المبييعات لأن نسبة 75 % من مبيعاتها يتم تصديرها الى البلاد المسلمة مما يعود عليهم بربح بليونات الدولارات وأخيرا قرروا البدء في استعمال شفرة يعلمها فقط العاملين في قسم ادارة الأغذية لا يفهمه رجل الشارع الذي يتعامل مع هذه المنتجات وهذه الE شفرات مرقمة وهذه المنتجات تتضمن معظم الذي نستعمله : معجون الأسنان، كريم الحلاقة ، اللبان ، الشيكولاتة، الحلويات ، البسكويت ، وحتى الكورن فليكــس ، والتوفي والأطعمة المعلبة والفواكه المعلبة أيضا الى جانب بعض الفيتامينات وبما أن هذه المنتجات يتم استعمالها في البلاد المسلمة و بين الأقليات المسلمة في الغرب ويواجه فيه المسلمون بعض المشكلات العديدة من استخدام هذه المواد قمنا بمطالبة كل مؤسسة إسلامية و من كل مسلم أن يتحققوا من مكونات كل ما يشترونه من المواد الغذائية و الكبسولات الطبيةو بإختصار هذه هي قائمة الشفرات للمنتجات التي تحتوي على دهن الخنزير
E326, E327, E334, E335, E336, E337, E422, E430, E431, E432, E433, E434,
E435, E436, E440,
E470, E471, E472, E473, E474, E475,e476, E477, E478, E481, E482, E483, E491,
E492, E493,
E494, E495, E542,e570, E572, E631, E635, E904.
E100, E110, E120, E 140, E141, E153, E210, E213, E214, E216, E234,
E252,e270, E280, E325
مواد مشكوك فيها :
E104-e122-e141- e150-e153- e171-e173- e180-e240- e214-e477- e151.
مواد تسبب آلام المعدة :
E226-e224-e223- e211-e221.
مواد تسبب ارتفاع ضغط الدم :
E320-e321-e250- e251-e252.
مواد خطرة ومحرمة في أمريكا وبريطانيا:
E127-e124-e123- e120-e110- e102.
مواد ممنوعة دولياً :
E103-e105-e111- e217-e239- e330-e121- e125-e126- e127-e130- e152-e181-
e211-e212- e213-e214- e215.
مواد تسبب السرطان :
E102-e123-e124- e131-e142- e210-e211- e212-e213- e214-e215- e217-e220-
e239-e251- e330-e311.
مواد تسبب اضطراب معوي :
E221-e223-e224- e226.
مواد تسبب طفح جلدي :
E230-e231-e232- e233-e311- e312.
مواد تزيد نسبة الكولسترول :
E320-e312-e463- e464-e466.
مواد تسبب اضطراب في الهضم :
E338-e339-e340- e341-e407- e450-e461- e462-e463- e465-e466.
مواد تدمر فيتامين ب 12
E220.
تسبب مشاكل للبشرة :
E250-e231-e232- e233-e311- e312
علما بان الرموز غير الضارة هي :
مواد غير ضارة
-e132-e140-e160- e161-e163- e170-e174- e175-e200- e201-e202- e203-e236-
e237-e238- e260-e261- e262-e263- e281-e282- e300-e301- e302-e303- e304-e305-
e306-e307- e308-e309- e322-e331- e332-e333- E335-e400-e401- e402-e403-
e404-e405- e405-e406- e408-e410- e411-e413- e414- E421.
الخلاصه: يجب على المسلمين التصرف بحذر مع المنتجات الغذائية التي يشترونها من المحلات التجارية، فهو مفيد من وجهة النظر الدينية لأنه من توقي الشبهات، ومفيد اقتصادياً لأنه يشجع مصانع الغذية و الأدوية على اعتماد المصادر الحلال في الأطعمة والمواد الأولية للغذاء والدواء، ومنها الجيلاتين المصنع بمواصفات مقبولة. ومنها الكبسولات، وأطعمة الأطفال كالمارشميلوز؛ فهذه الأطعمة غالباً يأكلها المسلمون من مصادر أوربية وصينية.
وأتمنى أن تتحقق البيوت المسلمة من المواد الغذائية التي يشترونها والابتعاد عن الحرام وتجنبه والقيام بنشر هذه الرموز إلى كل مسلم في العالم وان يحاول كل فرد منا النصح إلى جميع من حوله ، وان يقوم هو وأهل بيته وأصدقائه بالتأكد من محتويات منازلهم من السلع والمنتجات الغذائية والتي تشير في محتوياتها إلى وجود الرموز المشفرة بالحرف (e) والمذكورة أعلاه .
من كتاب حتى نفهم الإسلام (اللغة السويدية)
Att Förstå Islam
تأليف محمود الدبعي
منقول ...
تعليقات
إرسال تعليق